نمطان متباينان في بناء الشخصية:
" نمط الأخلاقيات "
الذي يدعو إلى غرس المبادئ والقيم
مثل النزاهة والتواضع والإخلاص والاعتدال والصبر
والمثابرة في بناء الشخصية وتحقيق التكامل بينها ومعه
"نمط التفكير والسلوك "
الذي يركز على الأساليب التي تحقق
الإنسانية وسهولة التعامل مع الآخرين
وقد اتخذ هذا النمط وجهتين:
الأولى تنصب على العلاقات الإنسانية والعلاقات العامة
والثانية تدعوا إلى السلوك الذهني الإيجابي
العادات والاعتياد
تتكون شخصياتنا جميعاً مما نعتاده حتى يصبح
دالاً علينا .. التلكؤ، القلق، إنقاذ الآخرين، حب
لذات ... هذه أمثلة لعادات قد تدفعنا لمخالفة
قواعد السلوك الإنساني الذي يولد الكفاءة
والفاعلية. بالتأكيد ليس من السهل التخلص من
هذه العادات لكن عندما نتخذ هذه الخطوة
الصعبة ونتغلب على قوة الجذب إلى أسفل سنجد
أن حرية الحركة لدينا قد اتخذت أبعاداً جديدة تماماً
فما هي العادة؟
سوف نعرف الشيء الذي نعتاده بأنه نتاج تفاعل
أشياء ثلاثة؛
المعرفة، والمهارة، والرغبة
العادات السبع
هناك سبع عادات يؤدي اكتسابها - خطوة بخطوة
- إلى نمو الشخصية نمواً فاعلاً متوافقاً مع
القانون الطبيعي للنمو ..
وهو الانتقال من
الاعتماد على الغير
هو نمط " أنت " أنت تتولى أمري،
أنت مسئول عني.
إلى الاستقلال بالنفس
هو نمط " أنا " أنا المسئول عن
اختياراتي.
ثم إلى الاعتماد المتبادل
هو نمط " نحن " نحن
نعمل معاً وحصيلة ما نعمله ستكون أكبر من
مجموع ما يعمله كل واحد منا بمفرده
العادة الأولى
1- كن مبادراً وسباقاً: خذ بزمام المبادرة
أن نكون سباقين لا
يعني مجرد أخذ المبادأة بل يعني أن نكون –
كآدميين – مسئولين عن حياتنا، أن يكون سلوكنا
نابعاً مما نتخذه من قرارات وليس مفروضاً علينا
من الظروف المحيطة، ألا يكون هذا السلوك
مجرد ( رد فعل ) بل هو الفعل نفسه، أن تكون
لدينا حرية الاختيار القائمة على إدراك الذات
والتصور والعزيمة المستقلة والضمير الحي، أن
تخضع استجاباتنا للقيم وليس للمشاعر والأحاسيس
كثيرون يتحركون وفقا لما تمليه عليهم
الظروف، أما السبـّاقون المسيطرون فتـُحركهم
القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً
من تكوينهم .. وهذه القيم تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- قيم تجريبية: تحدث أو تقع لنا.
- قيم إبداعية: نأتي بها نحن إلى الوجود.
- قيم سلوكية: تعبر عن استجابتنا لما يحدث لنا،
وهذه أعلى مستويات القيم لأن ما يهم في
المقام الأول هو كيف نستجيب لما نجربه في الحياة
تأمل هذا الخط الفاصل بين صاحب المبادرة
والشخص الذي يقال له " رد فعلي ":
ء
دوائر الاهتمام والتأثير
لكل منا دائرة اهتمامات، تمثل الأمور التي تعنيه مثل الصحة، الأسرة، العمل، الديون، القومية، الحرب النووية... الخ. ولكل منا دائرة نفوذ تمثل الأمور التي يمتلك القدر على أن يفعل شيئا بشأنها.. إذا أردت أن تكون سباقا ومبادرا ركز جهودك على دائرة النفوذ، ومع ملاحظة الأسبقيات عليك أن تجعل هذه الدائرة تتسع إلى أن تتطابق مع دائرة الاهتمام
العادة الثانية
2- ابدأ وعينك على النهاية
هذا يعني أن تبدأ ولديك فهم واضح جيد لما
أنت ماض إليه، أن تعرف أين أنت الان..
وتحقق من أن خطواتك ماضية في الطريق
الصحيح .. من السهل أن تكون مشغولا تماما
وأن تبذل جهدا عظيما دون أن تكون فعالا ..
صعود سلم يرتكن إلى حائط وبذل الجهد في ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا هو الحائط الذي تريد الصعود لقمته
وما أكثر النجاحات التي يحققها المهنيون من مختلف
دوائر الاحتراف في أمور هامشيه تصرف أنظارهم
عن الأمور التي تهمهم فعلا.
كل شئ نوجده أو نبدعه، يتكون مرتين،
الأولى " التكوين الذهني "
بمعنى إيجاده كفكرة،
والثانية " التكوين المادي" أو "الفيزيائي"
بمعنى تجسيده في الواقع ..
إن خلق الأشياء كفكرة هي القيادة،
أما التكوين المادي لها فهو ما يسمى الإدارة،
وهما ليسا شيئا واحدا،
الإدارة هي الأداء الصحيح للأمور،
أما القيادة فهي أداء الأمور الصحيحة،
الإدارة هي الكفاءة في تسلق سلم النجاح
أما القيادة فهي تقرير ما إذا كان السلم يستند إلى الحائط الصحيح.
إيجاد الشيء كفكرة لا يتسم دائما بالقصد الواعي، وإذا
لم يوجد لدينا الوعي بالذات وبما نريد فإننا نترك
للآخرين وللظروف أن تشكل حياتنا أو قدر كبير
منها، إن غيابنا عن بؤرة التأثير يجعلنا مجرد
شخوص تؤدي أدوارا في سيناريو يكتبه الآخرون
ولكي نكون نحن من يقوم بكتابة النص الذي يعكس رسالتنا في الحياة ،
أن نبدأ من مركز دائرة نفوذنا ..
هذا المركز هو العدسة التي تطل
من خلالها على العالم، وهو المصدر لأربعة
أشياء الأمن - الحكمة - القوة - التوجيه أو الهداية.
ويختلف الناس في نوعية القوى التي
تشغل مركز النفوذ والتي تتوزع بين الدين،
الأسرة، المال، العمل، المتعة، الصداقة، وأشياء
أخرى، لكن الجدير بالاهتمام هو مدى تأثير هذه
القوى على الدعائم الأربع للحياة ( الأمن - الحكمة - القوة - التوجيه).
نحن جميعا نلعب أدوارا عدة في حياتنا. فقد يكون لي أو لك دور
كفرد، كزوج، كأب، كمدرس، كرجل أعمال...الخ.
ولكل من هذه الأدوار أهميته، لكن تحديد الهدف أو الرسالة يجعلنا أكثر دقة في تقرير ما
الذي نريد أن نحققه في كل منها سواء كنا
مديرين أو أفراد بيع أو مسئولين عن المنتجات.
العادة الثالثة
3- ضع أوائل الأمور في المقدمة
الأهم ثم المهم
.
.
.
to be continued . . .